oussama المدير العام
عدد المساهمات : 119 نقاط : 25539 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 31
| موضوع: قمة الفصاحة و كيد النساء الإثنين فبراير 14, 2011 10:48 pm | |
|
قمة الفصاحة و كيد النساء
هند زوجة الحجاج
تزوج الحجاج من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن أبيها . وذات مرة وبعد مرور سنة , جلست هند أمام المرآة تندب حظها وهي تقول :
وما هند إلا مهرة عربية
سليلة أفراس تحللها بغل
فأن أتاها مهر فلله درها
وإن أتاها بغل فمن ذلك البغل
وقيل أنها قالت :
لله دري مهرةُ عربية
عُمِيت بليل إذ تَفخذها بغلُ
فان ولدت مهراً فلله درها
وان ولدت بغلا فقد جاد به البغل ُ
فسمعها الحجاج , فغضب وذهب لخادمه وقال له : اذهب إليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط . لو زدت ثالثة قطعت لسانك ، وأعطها هذه العشرين ألف دينار . فذهب إليها الخادم وقال:
كنتي فبنتي
كنتي يعني كنتي زوجته
فبنتي يعني اصبحتي طليقته
ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت :
كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا
وقالت خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها
وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج ، لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج .
فأغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان . فأعجب بها وطلب الزواج منها وأرسل إلى عامله على الحجاز ليخَبرها له.. أي يوصفها له . فأرسل له يقول أنها لا عيب فيها
فلما خطبها ، وافقت وبعثت إليه برسالة تقول : أوافق بشرط أن يسوق البغل أو الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه . فوافق الخليفة وأمر الحجاج بذلك .
فبينما الحجاج يسوق الرحلة ، إذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك ، فقالت للحجاج : يا غلام لقد وقع مني درهماُ فأعطيني إياه .
فأخذه الحجاج وقال لها : إنه ديناراً وليس درهماً .
فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها الحجاج وأسرها في نفسه أي أنها تزوجت خيرا منه .
وعند وصولهم تأخر الحجاج في الإسطبل والناس يتجهزون
للوليمة ، فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره .
فرد عليه نحن قوما لا نأكل فضلات بعضنا أو انه قال:
ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال !!!
ففهم الخليفة وأمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها ألا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر .
فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها ، فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجه له في أمر ما .
فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء
فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج .
فقالت وهي تنظم حبات اللؤلؤ : سبحان الله
فقال عبد الملك مستفهما : لم تسبحين الله ؟
فقالت : أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك
قال : نعم
قالت : ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر
فقال متهللا : نعم والله صدقتي.. قبح الله من لا مني فيك . ودخل بها من يومه هذا ، فغلب كيدها كيد الحجاج
| |
|