oussama المدير العام
عدد المساهمات : 119 نقاط : 24439 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 30
| موضوع: حب و ضياع بقلمي المتواضع السبت يوليو 09, 2011 12:21 pm | |
| أحبائي هذه أول رواية لي ، أرجو منكم أن تقرؤوها ، هي بقلمي و هي ليست طويلة جدا. معظم أحداثها هي من حياتي و بعضها من وحي خيالي ، أرجو أن تتمتعوا بقرائتها.... و الله ولي التوفيق مخلصتكم إيما الجزء الأول : ذكرى مؤلمة...نامت على فراشها و أغمضت عينيها و بدأت باسترجاع ذكريات الماضي، ماضي تكاد ذكراه لا تبرح ذهنها ، أنها ذكرى موت الحنان و الحب ، ذكرى موت أمها ، ذكرى فقدانها أعز ما تملك ، ذكرى أصبحت بإثرها يتيمة، سال دمعها على خدها و أحست بمعصة في حلقها و ألم في قلبها.. فتحت عينيها فوجدت أختها سلوى تتأملها بحزن : ـ " إيناس ، ما بك؟ " أجابتها بابتسامة شاحبة : ـ " لا شيء حبيبتي ، أأنهيت فروضك ؟ " أجابت سلوى باقتضاب و كأنها فهمت سبب دموع أختها التي أصبحت بعد موت أمها تمثل أمها و أختها و صديقتها ، أصبحت تمثل كل شي: ـ " نعم !! " ـ " دعيني أرى و اخلدي أنت للنوم . وامتثالا لأوامر أختها ، ذهبت على الفور و خلدت لفراشها متتبعة بعينيها أيناس التي تصحح عملها. ـ " أحسنت صغيرتي ، هيا نامي و نالي قسطا من الراحة فلقد بذلت مجهودا ليس بالقليل." ـ " وأين تذهبين أنت ؟ " ـ " لقد حان موعد عودة أبي و يجب أن أعد له العشاء .هيا حبيبتي نامي !! " و قبلتها و ءتجهت نحو الباب و أطفئت النور و هي تقول : " ليلة سعيدة حلوتي !! " دخلت المطبخ و بدأت بإعداد العشاء ، فجأة، رن الهاتف... ـ " آلو ! " سمعت صوت أبيها من الجهة الاخرى : ـ " إيناس لا تنتظريني ، ما زلت مشغولا يمكن أن أتأخر.. ـ " حسنا " ـ " تصبحين على خير " ـ و أنت من أهله أبي. " ...............................
ما زال الوقت مبكرا لكنها كانت مجهدة جدا ، فخلدت إلى فراشها و صور و خيالات عديدة تدور في ذهنها ، صورة أمها و هي تبتسم لها و في ابتسامتها تحس بالامان و الحب و الحنان ، صورة أبيها الشاحب يوم ممات أمها ، صورة أختها اليتيمة و الضياع في عينيها ، كل هذه الصور تجرعها الألم و اليأس ، تحس بالضياع ، إن موت أمها قدر محتم ، قضاء يجب أن ترضى به ، لكن كيف لها أن تكون أما و أختا و ابنة في نفس الوقت ؟ إنها تريد أن تكون قوية من أجل أختها الصغيرة ، من أجل أبيها ، تريد أن تمنحهما الأمل ، لكن فاقد الشيء لا يعطيه ، كيف لقلب ينزف ألما أن يمنح الحب ؟ هاصرتها كل هذه الأفكار ، فوجدت نفسها تائهة في بحر الظلمات ، فأجهشت بالبكاء إلى أن نامت. | |
|